قانون التناقض القانون العاشر

#سلسلة_القوانين_الكونية
#قانون_التناقض
‏Law of contradiction
#القانون_العاشر 
#م_عبدالجبار_حسين_الظفري
٢٠٢٠/٥/١٦م

لدينا اليوم قانون رائع من القوانين الكونيه للتعرف عليه والبحث في جوانبة وأعتقد أنه قانون شائع بين البشر لكثرة تطبيقه في أرض الواقع العملي.
أنه قانون يُسمى قانون التناقض أو (عدم التناقض) أو المغايرة و هو أحد قوانين الفكر التي نادى بها المُفكر أرسطو.
مغزى هذا القانون ((أن الشئ لا يمكن أن يتصف بصفة ما و نقيضها في آن واحد)).
أي أن الشئ لا يمكن أن يكون (أ) أو (ليس أ) في نفس الوقت. 
-مثال للتوضيح:-
الكتاب لا يمكن أن يكون مفتوح و غير مفتوح في نفس الوقت أو فلان غني و فقير في نفس الوقت.
ولا يمكن أن يكون الشخص صادقاً وكاذباً في نفس الوقت، لا يمكن أن يكون مؤمن ومنافق في نفس الوقت، لا يمكن أن يكون نائماً ومستيقضاً في نفس الوقت لا يمكن أن يكون قاضي في محكمة عادلاً وظالماً في نفس الوقت،...الخ

-وهنا سأسرد مثالاً أكثر توضيح.
أنت تعلم أن صديقك فلان يكره الربى بشكل عام ويحذر الناس منه، وفِي وجهه الآخر لديه أرصدة في بنوك ربويه...!!!

-أيضاً مثال آخر أنت تعلم أن المسئول فلان يكره العنصرية بين النَّاس ودائماً يحاضر الناس في هذا الموضوع، وفِي وجهه الآخر تجد أنه يكره تواجد الآجانب في بلدة.

-أيضا مثال آخر شخص يدعي أن الخصوصية من أولويات حياته وعندما تتبحر في صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعية تجد أنه يشرح تفاصيل حياته اليوميه تفصيلاً مع الصور.

وقد وصفهم الله تعالى بقوله(يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ) وزادهم تعالى بقوله "كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"، الآية الكريمة.

قانون التناقض قانون منطقي مفاده من بعض هذه المقترحات👇
 <هذه الزهرة حمراء> 
وأن مقترحها السلبي 
<هذه الزهرة ليست حمراء> 
لا يحمل أبداً في وقت واحد. 
عادة ما يأخذ النموذج
‏ <A ليس غيرA> 
أو
‏ <A لا يمكن أن يكون B أو- B> في نفس الوقت. 
أولئك الذين يشكلون الجانب الآخر يرتدون نفس الزي ، في بعض المناقشات والمنطق، ذكروا أن بادئة الاسم نفسها يجب أن يكون لها دائمًا نفس المعنى.

التناقضات التي نعيشها تعتبر أحد المواضيع التي تهم تقريباً كل إنسان؛ لأن التناقض طبيعة إنسانية مهما حاول البعض إخفاءه أو التجمل مما يظنه خللاً أو نقصاً.

ومن السهل أن ترى التناقض في غيرك، في حين يصعب على كثيرين أن يرى تناقض نفسه، فالإنسان يعيش التناقض بوعي أو بدون وعي.

التناقض في الحقيقة يعيش داخل كل إنسان، وهذا التناقض قد يسبب زعزعة للاستقرار النفسي؛ لذلك يحرص الإنسان العاقل على الوصول إلى التوازن والتصالح الداخلي. 

ومن أجل هذا يبحث الإنسان عن معادلة تضمن وتحقق له التوازن أو التوافق بين ثوابته وسلوكه؛ لكي يعيش بسلام داخلي.

التناقضات تتنوع وتتعدد، وهي ليست بالضرورة سلبية في كل أحوالها، بل هي عامل مساعد على الإبداع عندما يتم توظيفها بشكل إيجابي ومعقول.

إن تجزئة المعرفة يساهم في تخفيف التنافر المعرفي، ويجعل الإنسان يعيش بسلام مع المتناقضات.
إن مبدأ بلوتارخ الرواقي الذي يذهب إلى القول «بالتوافق التام بين ثوابت الأشخاص وسلوكياتهم» غير واقعي.

فالشعور بالذنب أو الرغبة في الوصول للكمال لن يحقق الكمال ولن يحقق الاطمئنان النفسي؛ لأن التناقض صفة ملازمة للبشر، يلزم التعايش معها بتوازن وجعلها مصدر إلهام وإبداع، لا مصدر شقاء وحرمان وإحتقار من الناس.
أخيراً 
قانون التناقض لا يصلُح في جميع الأحوال للتطبيق بين البشر، ولا أنصح به أن يطبق، فهو قريب من قاعدة مايك فللي( الغايه تبرر الوسيلة) فما أروع من أن يكون الإنسان بوجه واحد لا يغيره على الدوام كالقناعات الخادعة والتي سرعان ما تتساقط كأوراق الخريف .
هناك بعض الأمثلة المشهورة بين الناس على قانون  التناقض منها:-
-إما أبيض أو أسود
-عُملة بوجهان
-يمين أو شمال
-معنا أو ضدنا
-لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء

وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وآله  

دمتم بألف خير وعافيه🌹

إرسال تعليق

0 تعليقات

Kategori

Kategori

Recent Comments